رحلة فلسفية بريشة فرنسية تتجول بربوع المغرب الساحرة
وصف العديد من نقاد الفن التشكيلى معرض الفنانة الفرنسية مارى كلود ماكلاد التي عقد برواق النادرة فى الرباط بأنه حديقة اندلسية مختلفة الازهار والعصافير والعطور والمروج والاحلام.
وتحول معرض الفنانة الفرنسية
كما ذكر موقع العرب أون لاين إلى فصل ربيع ترقص فيه النساء بلباس اصيل لما تحتويه لوحاتها من فيض الوان زاهية ركزت فى العمق على الطبيعة الخلابة وملامح
الجمال التراثى المغربى الأصيل.
وتفننت ماكلاد فى رسم العديد من اللوحات الانيقة التى كرمت فى ابهى الوانها الكثير من المناطق المغربية الشهيرة بجمالها الساحر وتاريخها العريق ومآثرها
الشامخة.
كما احتفت فى معرضها الجميل بالمرأة القروية التى ألبستها بألوان الحلم ازياء عادات عريقة فظهرت مثل نساء الف ليلة وليلة.
وقالت الفنانة ماكلاد فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان اعجابها بالمغرب وطبيعته الفاتنة ومعالمه التراثية القديمة هو الدافع الاساسى للاحتفاء بتلك الرموز
بتقنية حديثة وعين تشكيلية مغايرة.
واوضحت ان "الطبيعة فى المغرب تشكل عنصرا باعثا على الحلم وبالتالى كان لزاما على ان احاكى ما احلم به واعيد استحضاره عبر اطياف فنية اقدمها الى الجمهور
بعين فرنسية".
وقالت ان "الاحتفاء بالطبيعة فى لوحاتى التشكيلية رسالة سلام الى العالم تقول ما اروع ان يحلم الانسان بربيع تزهر فيه الاحلام ويعيش فى عالم كله سلم وامان".
واعتبرت ان رسمها للقلاع والقصبات فى الجنوب وملامح التراث الشعبى الاصيل عملية فنية لتقريب العادات والتقاليد الى الجمهور لاسيما الى السياح الاجانب الذين
يقطعون آلاف الكيلومترات لمشاهدة تلك الفضاءات.
واكدت ماكلاد ان استحضارها لاطياف المرأة فى لوحاتها يعبر عن مدى قيمة احترام وصيانة المرأة البربرية لعاداتها وتقاليدها من خلال اللباس الذى يشكل احد
طقوسها الجمالية ورموز زينتها.
وذكرت انها من خلال رسوماتها الواقعية والتشخيصية والتجريدية تبحث عن الجمال الفنى لتقدمه الى الجمهور بخفة الريشة التى تقول انها "تحاكى خفة أجنحة
العصافير".
ووصفت تجربتها التشكيلية ب"الرحلة الفلسفية التى لا تتوقف عبر ضفاف حالمة" من خلالها تؤكد انها تريد ان تحيى فى روحها وفى روح الجمهور احساسا بالجمال
وبالشاعرية والسلام وبسحر الفنون.
[img][/img]