انطلاقاً من دعم ورعاية الفنانين التشكيليين في قطر تحتضن اللؤلؤة اليوم معرضاً تشكيلياً
جماعياً يقيمه بنك قطر الدولي للفنانتين القطريتين وضحى السليطي، موضى الهاجري، إلى
جانب الفنانين إسماعيل عزام، وسيم المرزوقي، ويتضمن المعرض ما يقرب من 40 عملا فنيا
من مدارس فنية مختلفة. ويستمر لغاية 3 من ديسمبر المقبل من الساعة الخامسة مساء
وحتى العاشرة مساء. وذلك تحت عنوان "سلسلة فناني بنك قطر". وفقا لما نشر بصحيفة الراية القطرية
الفنانة وضحى السليطي تحاول في أعمالها المشاركة بالمعرض تخليد تراث الأجداد بنَفَس
حداثيّ للأجيال القادمة. ويضم المعرض أعمالاً متنوعة لها في مجالات الرسم والخزف الديجيتال
والكولاج والأكريلك، وإبداعات فنية أخرى تتضمّن كل ما سبق في العمل نفسه. حيث تلتقي كل
اللوحات في مشروع الفنانة وضحى السليطي الذي يهدف إلى ترسيخ وتخليد التراث بشكل
فني ولكن بأساليب حداثية وبطرق متنوعة في الرسم والتشكيل.
أكدت الهاجري أن المعرض سيتضمّن مجموعة أعمال فنية جديدة ضمن مشروعها الفني
المستوحى من الزخارف التراثية، والخط العربي، وأشارت إلى أن أعمالها تعتمد على التداخل
بين الأشكال الفنية المختلفة حيث تعتمد داخل العمل نفسه على الجمع بين الأكريلك والزخارف
والخط العربي، موضحة أنها بدأت تلك المرحلة من خلال معرضها الأخير بجاليري المرخية في نهاية
عام 2010، حيث لاقى ذلك الأسلوب إعجاب الجمهور وهو ما دفعها للاستمرار في ذلك والعمل
على تطويره، وقالت: إن ذلك المعرض الجماعي هو تمهيد لمعرضها الشخصي الذي تستعد له العام
المقبل، وأكدت أنها على الرغم من حرصها على مواصلة العمل بنفس الأسلوب إلا أنها تعتمد
على تقنيات مختلفة في أي عمل فني تقوم به، وأضافت: أحرص على استخدام التراث القطري
في أغلب أعمالي.
الملابس التراثية القديمة والمصوغات وطريقة الخط العربي من خلال القواعد والتنقيط، وعلى
الرغم من أني أواصل نفس المشروع إلا أنني أشعر بإنني أخوض تجربة جديدة في كل عمل،
وأكدت أن الزخارف والخط العربي متربطان ببعضهما البعض، وفيهما ثراء وجمالية تعينها على
الإبداع. وعن الحركة التشكيلية في قطر بشكل عام أشادت السليطي بالدور المهم الذي
تلعبه المؤسسات الخاصة في دعم الفن مؤكدة أنه دور لا يقل عن ما تقوم به المؤسسات
الحكومية، وقالت: أستفدت كثيراً من العمل مع جاليري المرخية الذي احتضن الفنانين
التشكيليين القطريين وساعدهم على تحقيق الكثير من طموحاتهم الفنية، ولفتت إلى
أن قطر باتت تشهد تطوراً كبيراً على الساحة
التشكيلية القطرية، خاصة بعد انتشار صالات العرض الموجودة في "كتارا"، ومتحف الفن
الإسلامي، وغيره، وتمنّت أن يستمر الاهتمام بالتشكيل القطري حتى بلوغه لمرحلة العالمية.
وأوضحت الفنانة موضى الهاجري أنها تشارك في المعرض بـ 8 لوحات بمقاسات مختلفة
بعضها 40×60 والبعض الآخر 70×90، وأشارت إلى أن أعمالها المشاركة بالمعرض تجنح
إلى التجريد وتعتمد على التكوين بمواد مؤقتة تتلف بمرور الوقت، لذلك تقوم بتصويرها ضوئياً
حتى يتم توثيقها والحفاظ عليها، ولفتت إلى أن دراستها للعلوم والأحياء جعلها تتأثر بالأشكال
الميكروسكوبية، والأحياء الدقيقة، إلى جانب اهتمامها في السابق بالأشكال الدائرية
والتداخلات اللونية والرسم على الحرير، مشيرة إلى أن كل ذلك جعلها تخرج بناتج يبدو
مختلفاً، ليمثل ما تتشكل منه أعمالها المركبة، وأوضحت أن الأعمال المشاركة في المعرض
ستكون مختلفة وستبدو غريبة حيث لم يألف الجمهور تلك الرؤية البصرية من قبل. وأضافت: إن
توجهها الأساسي في عالم الفن كان في البداية عبارة عن الرسم على الحرير خاصة على
الأقمشة البيضاء، ولكن عندما برزت كاميرات الديجيتال الرقمية العالية الجودة اتجهت إلى مجال
التصوير الضوئي كونه من هواياتها المحببة إلى قلبها، وأوضحت أنها قبل البدء بعملية التصوير
تقوم ببناء المنظر وهو عبارة عن وضع القطع المصورة إلى جوار بعضها وتنسيقها بطريقة تؤدي
إلى تنفيذ فكرتها في اللوحة التجريدية بالطريقة الأمثل ثم تقوم بعملية التقاط الصورة المناسبة
لهذا التكوين، وأضافت: دراستي للأحياء تحت الميكروسكوب جعلتني أنظر إلى الأشياء عن قرب
أكثر، لذا يلاحظ دوماً في أعمالي الفنية أني أقوم بعمل لقطات مقربة جداً إلى مكونات الصورة
حتى تظهر جلية أكثر للناظر إليها، أي أقدّم للناس منظراً جديداً على رؤيته التي تعود عليها دائماً
، وقالت: عالم التصوير عالم كبير جداً فهو يقوم بعملية التوثيق ونقل الرؤية الفنية للواقع وبالنسبة
لي يعتبر التصوير هواية أحبها جداً وأجد نفسي بها وأعبّر بها عن كل ما يجول بنفسي.
الجدير بالذكر أن موضى الهاجري حاصلة على بكالوريوس علوم حيوان كيمياء من جامعة قطر
وهي فنانة تشكيلية تهوى بالإضافة إلى الرسم على الحرير والتصوير الضوئي فن الجرافيك
وهي عضو بجمعية الفنانين التشكيليين القطريين وجمعية التصوير الضوئي.
