في وطن يعدم فيه المبدع ويقتل فيه المتألق ويشنق فيه الفن وتوءد فيه المواهب.. في بلاد.. حيث ليس للموهبة مكان.. حيث كل موهوب ومبدع يتم تجاهله إلى حد قتل موهبته... في أرض عدن المهملة ثقافيا والمقتولة إبداعيا.. مازال الإبداع يكافح ويصارع وينتشل... نفسه من براثن الموت.. في عدن مازالت المواهب تنبت وتحاول ان تزين أرض عدن بخضرتها رغم كل المحاولات الشنيعة لقتلها.. في عدن تظهر مبدعة جديدة عمرها لا يتعدى ال 15....مبدعة موهوبة تكافح بشدة لتحقق أحلامها في أن تكبر وتكبر معها موهبتها.. انها صغيرة بالعمر ولكن كبيرة جدا بما تحمله من إبداع.. وبما تحمله من امل وعزيمة وإصرار..
إنها فاطمة نبيل أحمد الرسامة الصغيرة من عدن.. لم تتعلم الرسم من معلّمة ولم يتم الحاقها وضمها لمرسم او مخيمات رسم.. لم تشارك في دورات تعلم الرسم لأنها وباختصار غير متوفرة في مدينتها واغلب مدن اليمن..لكنها أبهرتنا كما ستبهركم بروعة لوحاتها التي تسبقها سنا بمراحل.. تنقصها الخبرة كما ينقصها التشجيع والاهتمام.. إلا أنها بشارة بولادة فنانة جديدة ستضيء سماء عدن بل واليمن والخليج والوطن العربي باكملة..
تغطية بالصور