ياسين محمد"فنون الخليج"
ينتقل التشكيلي المصري طاهر عبد العظيم. في معرضه الجديد إلى حالة بصرية خاصة لطقس صوفي شديد الخصوصية، وهو رقصة التنورة، وذلك بعد أن اشتهر خلال العامين الماضيين بأنه أقام أول معرض تشكيلي يؤرخ للسيرة النبوية، ضم ثماني لوحات تحكي كل منها قصة شهيرة في تاريخ الإسلام، وتكوّن الصور مجتمعة عملا بانوراميا يروي فترة مهمة في حياة كل مسلم، وقد قدم التجربة"وفقآ لما نشرته صحيفة الراي الكويتية" بأسلوب كلاسيكي ذي لمحة رمزية، ولكنه عاد في معرضه «حركة ولون» المقام بقاعة «دروب» بالقاهرة إلى أسلوبه الخاص متأثرا بالتمازج اللوني لحركة راقصي التنورة.
عبد العظيم قال: «فضلت أن أخرج عن فكرة السيرة النبوية حتى لا أصبح أسير هذه الخانة، وإن كنت أحضر للمرحلة الثانية من السيرة، وفي هذا المعرض أستمر في دراسة الشخصية المصرية ومفردات البيئة المحيطة».
يقدم عبد العظيم ما يقرب من 35 لوحة كل منها تقدم حالة مختلفة عن الصوفية، ويكاد متابع المعرض أن يشعر بحركة أبطال اللوحات وتلتقط أذنه موسيقى صاخبة وصوت منشد خلف الكواليس، وعن ذلك يقول: «يستطيع الفنان أن يلتقط من «التنورة» ما يؤثر فيه ويتناوله بمنظوره الخاص، وما لفت انتباهي هو الموسيقى الصاخبة والألوان التي تظهر صريحة في حالة الدوران البطيء، وعندما تشتد حالة الوُجد تزداد سرعة الدوران وتتمازج الألوان وتتداخل، وبالرغم من أن فلسفة «التنورة» لها جانب ديني في اتخاذ حركة الطواف نفسها حول الكعبة أو دوران الكواكب، إلا أنها تحولت إلى طقس استعراضي، وهو ما يلفت الانتباه إلى الحالة اللونية للراقصين».
وتختلف درجات البطولة في لوحات عبد العظيم بين راقصي التنورة والعازفين، ولكن يبقى اللون هو البطل الأقوى حضورا، ففي «5» لوحات ركز عبد العظيم على لقطات بارزة في رسم شخصيات أساسية مثل عازف الطبلة أو لاعب «الصاجات» ليحتل منصة البطولة في المشهد، ويأتي اللون بطلا في حالات الدوران وتظهر الألوان صريحة في الحالات الهادئة، ويشتد صخب اللون مع الحركات القوية للراقصين، فتبدو وكأن الفنان يدور ويتحرك بفرشاته مثل بطل لوحته، وعن ذلك يقول: «طبيعة الموضوع فرضت عليّ تناولا مختلفا، فاختلف أسلوب التعامل مع اللون عن معرضي السابق، لأن السيرة النبوية كانت تتطلب رؤية أكاديمية بها لمحة رمزية والاعتناء بالتفاصيل، فأنا ملتزم بأحداث تاريخية مع لمحة من الخيال، ولكن في «التنورة» قوة الحركة جعلتني أتعامل مع اللون وأجاري صخبه».
وأضاف عبد العظيم: «في التنورة تتدرج البطولة لتصبح في أكثر من مستوى، فهناك البطل الوحيد في الرقصة، والحوار الثنائي بين راقص وعازف، أو بين عازفين، وفي لقطات مختلفة يدخل في البطولة جميع من على المسرح ليتداخلوا في مشهد مزدحم بالألوان والحركة، كل هذا قد يؤثر في الفنان، فيخرج المشهد بما يتماشى مع روحه، وقد تكون كل حالة من الرقص فكرة لمعرض كامل».
وبجوار لوحات التنورة يقدم عبد العظيم جانبا من عشقه الخاص، حيث يغوص في أعماق حواري القاهرة القديمة ويقدم تفاصيل البيوت والمشربيات والنوافذ، ليحتل هنا المكان مقعد البطولة، وتدور لوحات الحارة في المسافة بين شارع المعز بمساجده الأثرية التي قدم لها الفنان 3 لوحات، وبين قصر السلطان الغوري مكان إقامة عروض التنورة التراثية محور المعرض.
ينتقل التشكيلي المصري طاهر عبد العظيم. في معرضه الجديد إلى حالة بصرية خاصة لطقس صوفي شديد الخصوصية، وهو رقصة التنورة، وذلك بعد أن اشتهر خلال العامين الماضيين بأنه أقام أول معرض تشكيلي يؤرخ للسيرة النبوية، ضم ثماني لوحات تحكي كل منها قصة شهيرة في تاريخ الإسلام، وتكوّن الصور مجتمعة عملا بانوراميا يروي فترة مهمة في حياة كل مسلم، وقد قدم التجربة"وفقآ لما نشرته صحيفة الراي الكويتية" بأسلوب كلاسيكي ذي لمحة رمزية، ولكنه عاد في معرضه «حركة ولون» المقام بقاعة «دروب» بالقاهرة إلى أسلوبه الخاص متأثرا بالتمازج اللوني لحركة راقصي التنورة.
عبد العظيم قال: «فضلت أن أخرج عن فكرة السيرة النبوية حتى لا أصبح أسير هذه الخانة، وإن كنت أحضر للمرحلة الثانية من السيرة، وفي هذا المعرض أستمر في دراسة الشخصية المصرية ومفردات البيئة المحيطة».
يقدم عبد العظيم ما يقرب من 35 لوحة كل منها تقدم حالة مختلفة عن الصوفية، ويكاد متابع المعرض أن يشعر بحركة أبطال اللوحات وتلتقط أذنه موسيقى صاخبة وصوت منشد خلف الكواليس، وعن ذلك يقول: «يستطيع الفنان أن يلتقط من «التنورة» ما يؤثر فيه ويتناوله بمنظوره الخاص، وما لفت انتباهي هو الموسيقى الصاخبة والألوان التي تظهر صريحة في حالة الدوران البطيء، وعندما تشتد حالة الوُجد تزداد سرعة الدوران وتتمازج الألوان وتتداخل، وبالرغم من أن فلسفة «التنورة» لها جانب ديني في اتخاذ حركة الطواف نفسها حول الكعبة أو دوران الكواكب، إلا أنها تحولت إلى طقس استعراضي، وهو ما يلفت الانتباه إلى الحالة اللونية للراقصين».
وتختلف درجات البطولة في لوحات عبد العظيم بين راقصي التنورة والعازفين، ولكن يبقى اللون هو البطل الأقوى حضورا، ففي «5» لوحات ركز عبد العظيم على لقطات بارزة في رسم شخصيات أساسية مثل عازف الطبلة أو لاعب «الصاجات» ليحتل منصة البطولة في المشهد، ويأتي اللون بطلا في حالات الدوران وتظهر الألوان صريحة في الحالات الهادئة، ويشتد صخب اللون مع الحركات القوية للراقصين، فتبدو وكأن الفنان يدور ويتحرك بفرشاته مثل بطل لوحته، وعن ذلك يقول: «طبيعة الموضوع فرضت عليّ تناولا مختلفا، فاختلف أسلوب التعامل مع اللون عن معرضي السابق، لأن السيرة النبوية كانت تتطلب رؤية أكاديمية بها لمحة رمزية والاعتناء بالتفاصيل، فأنا ملتزم بأحداث تاريخية مع لمحة من الخيال، ولكن في «التنورة» قوة الحركة جعلتني أتعامل مع اللون وأجاري صخبه».
وأضاف عبد العظيم: «في التنورة تتدرج البطولة لتصبح في أكثر من مستوى، فهناك البطل الوحيد في الرقصة، والحوار الثنائي بين راقص وعازف، أو بين عازفين، وفي لقطات مختلفة يدخل في البطولة جميع من على المسرح ليتداخلوا في مشهد مزدحم بالألوان والحركة، كل هذا قد يؤثر في الفنان، فيخرج المشهد بما يتماشى مع روحه، وقد تكون كل حالة من الرقص فكرة لمعرض كامل».
وبجوار لوحات التنورة يقدم عبد العظيم جانبا من عشقه الخاص، حيث يغوص في أعماق حواري القاهرة القديمة ويقدم تفاصيل البيوت والمشربيات والنوافذ، ليحتل هنا المكان مقعد البطولة، وتدور لوحات الحارة في المسافة بين شارع المعز بمساجده الأثرية التي قدم لها الفنان 3 لوحات، وبين قصر السلطان الغوري مكان إقامة عروض التنورة التراثية محور المعرض.