بحضور السفيرة الفرنسية في دولة الكويت ندى يافي، افتتحت الجمعية
الكويتية للفنون التشكيلية في مقرها بمنطقة حولي الورشة الفنية
الرمضانية بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين. وقال الفنان
عبدالرسول سلمان، رئيس الجمعية ورئيس اتحاد جمعيات الفنون
الخليجية ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون، إن إقامة هذه الورشة
في رمضان يأتي مكملا للورش الصيفية التي اعتادت الجمعية إقامتها
منذ أربع سنوات حتى الآن.وفقا لما نشر بصحيفةالقبس الكويتية
وأشار سلمان الى أن الورشة الرمضانية الحالية تشهد مشاركة
قرابة أربعين فنانا وفنانة تشكيلية يقدمون عدة لوحات استعدادا للموسم المقبل.
وأضاف أن هذه الورشة تعد ثمرة للتعاون البناء مع السفارة الفرنسية،
وأنها تأتي لزيادة أواصر التعاون الثقافي والفني بين الجمعية والفنانين
والسفارة الفرنسية، وأنه سيكون هناك مجموعة معارض وتبادل زيارات مستقبلا.
ملتقى الشباب والرواد
ووصف سلمان الورشة الرمضانية بمنزلة كلية فنون جميلة تجمع جيل
الشباب مع الفنانين الرواد، وأكد اهتمام الجمعية بالفنان الكويتي التشكيلي
وحرصها على منحه التشجيع والدعم.
وأشار الى أن الورشة سوف تستمر حتى أواخر شهر أكتوبر المقبل،
وأن أغلب المعارض التي أقيمت كانت من نتائج هذه الورشة التي تهيئ
المناخ للفنان للابداع في ظل الإمكانات المتاحة وتقنيات العصر الحديث.
وقد اكتسب الفنانون المشاركون في الورش معلومات مهمة عن الأساليب
المعاصرة والعمل الجماعي وتبادل الخبرات.
زيارة فرنسا
من جانبها أعربت ندى يافي عن سعادتها للوجود في مثل هذه الملتقيات
الثقافية التي تبرز مختلف الفنون الجميلة التي جسدتها لوحات فنانين كويتيين،
ولقد لفت نظرها مشاركة فنانات تشكيليات موهوبات. وأكدت أن هناك اتصالا
مستمرا بين السفارة وبين الفنانين والمجالات الثقافية في دولة الكويت، وكشفت
عن زيارة سيقوم بها وفد من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الى فرنسا في
شهر فبراير المقبل للاطلاع على الفنون والتجارب الفرنسية هناك.
المشاركون: اكتسبنا الخبرات
وتحدث عدد من الفنانين المشاركين في الورشة الفنية الرمضانية عن مدى
استفادتهم منها، فقالت زينب جوهر التي انضمت إلى الجمعية منذ ست سنوات
انها اكتسبت من الورشة خبرات متعددة وأنها أتاحت لها الفرصة تبادل المعلومات مع الآخرين.
فيما رأت إيمان جمال أن الورش الفنية ساعدتها في تطوير قدراتها في الفن التشكيلي،
لا سيما أنها في الأساس فنانة في التصوير الفوتوغرافي.
أما شريفة العويرضي فقالت انها استفادت كثيرا من هذه التجربة التي وصفتها
بالمثمرة لكونها جمعت الفنانين الشباب والمخضرمين.
وقال نواف أحمد عبدالكريم ان الورشة منحت الفرصة للفنانين الشباب لمد جسور
التعاون مع الفنانين الكبار الذين اكتسب منهم الخبرة، لا سيما أن الورشة كانت
مفتوحة لأنواع الرسم كافة وليست مقتصرة على فن تشكيلي معين.